امضِ ما استطعت إليه سبيلاً
الحياة تمضي، وكل شيء يمضي معها، لاشيء ينتظر معك، لاشيء ينتظرك لتتخطى ما يؤلمك. لك كامل الاختيار في أن تبقى وحدك هنا بينما العالم يمضي من حولك، أو أن تتسابق مع هذه الحياة، وتتخطى ألمك. إن الحياة تتسع لأكبر عدد من التجارب المؤلمة، وأيضًا تتسع لقليل من السعادة والحب والشفاء. لاتمشي الحياة على وتيرة واحدة، فلست تبقى كسيرًا للأبد ولست تبقى هانئًا مطمئًا للأبد، ستتأرجح مابين الإثنين، وتجد نفسك قد عشت حياة متقلبة ومتخبطة مابين حزن وفرح. ستشعر كما لو أنك تعوم في ذات الدوامة التي لا تكاد أن تهدأ، ستعوم وتغرق ويحيطك قارب النجاة تصعده وتظنه سيوصلك لحياة النعيم وتفرح به كطفلٍ رزق بالحلوى الوفيرة، ليصطدم بك في صخرة أودت بكما إلى الغرق مجددًا. لتبقى تقاوم غرقك فاقدًا الأمل من أن تجد قاربًا يحتويك مجددًا. صدفة قد تجد في طريقك طوق نجاة صغير، تتمسك به رغم ظنك أن مابهذا الطوق أية نجاة وأنك عائدٌ لغرقك لامحالة. ليكون طوقك هذا هو النجاة. ليهدأ الموج وتصل للساحل وتمضي بحياتك التي لطالما حلمت بها.. وتظن أن هذه النهاية السعيدة هي ما كانت تنتظرك، ولست تعلم أن على هذا الساحل قد يصيبك زلزال .. يعيدك ل