المشاركات

امضِ ما استطعت إليه سبيلاً

الحياة تمضي، وكل شيء يمضي معها، لاشيء ينتظر معك، لاشيء ينتظرك لتتخطى ما يؤلمك. لك كامل الاختيار في أن تبقى وحدك هنا بينما العالم يمضي من حولك، أو أن تتسابق مع هذه الحياة، وتتخطى ألمك. إن الحياة تتسع لأكبر عدد من التجارب المؤلمة، وأيضًا تتسع لقليل من السعادة والحب والشفاء. لاتمشي الحياة على وتيرة واحدة، فلست تبقى كسيرًا للأبد ولست تبقى هانئًا مطمئًا للأبد، ستتأرجح مابين الإثنين، وتجد نفسك قد عشت حياة متقلبة ومتخبطة مابين حزن وفرح. ستشعر كما لو أنك تعوم في ذات الدوامة التي لا تكاد أن تهدأ، ستعوم وتغرق ويحيطك قارب النجاة تصعده وتظنه سيوصلك لحياة النعيم وتفرح به كطفلٍ رزق بالحلوى الوفيرة، ليصطدم بك في صخرة أودت بكما إلى الغرق مجددًا. لتبقى تقاوم غرقك فاقدًا الأمل من أن تجد قاربًا يحتويك مجددًا.  صدفة قد تجد في طريقك طوق نجاة صغير، تتمسك به رغم ظنك أن مابهذا الطوق أية نجاة وأنك عائدٌ لغرقك لامحالة. ليكون طوقك هذا هو النجاة. ليهدأ الموج وتصل للساحل وتمضي بحياتك التي لطالما حلمت بها.. وتظن أن هذه النهاية السعيدة هي ما كانت تنتظرك، ولست تعلم أن على هذا الساحل قد يصيبك زلزال .. يعيدك ل

قطعة الذكريات

أهلاً .. عن الشعور الذي تمنحه لنا ذكرى، نقبض بها على قلوبنا كما لو كانت شيئًا يجعلنا نحيا كلما ضاقت بنا الحياة .  كل ذكرى وكل تجربة مررنا بها، تبقى بأعماقنا .. ترمي بها ذاكرتنا إلينا، وتُشعرنا كما لو أننا نعيشها مجددًا، نتذكر تفاصيلها، وتتجمع ذات المشاعر لتسيطر علينا مجددًا كما فعلت أول مرة .. ليبدو كل شيء يكرر نفسه . دائمًا اتخيل شكل الحياة لو لم تتكون ذكرياتها بداخلنا، ليخيم على قلبي شعورًا غريبًا، لأني في كل موقف سيء أتمنى أن تنمحي ذكراه من قلبي وعقلي، متناسية بذلك أن تلك الذكريات السيئة جعلتني استشعر مدى عظمة مواقفي اللطيفة، وأنها جعلتني أقوى، وأني لو لم اتذكرها، لن أجد طريقًا للمضي قدمًا، ولن أجد معنى يجعلني أحارب من أجل أن أعيش . افكر كثيرًا بأولئك المصابين بالزهايمر أو الذين فقدوا ذاكرتهم ..  تخيل لو أنك تنسى صديقك المفضل، لو أنك تنسى أول مرة أحببت فيها، أو تنسى كيف صنعت فنجان الشاي الذي أحببته كثيرًا وجعلك سعيدًا رغ

أول قطعة

مرحبًا أول قطعة في الصندوق..  ودائمًا البدايات تكون صعبة، لكن ما أن تجتازها سيصبح كل شيء بعدها سهل ربما! لا أضمن لك ذلك وقد يصبح كل شيء أصعب، لكن لِمَ لا نتفاءل قليلاً في ظل هذه الظروف التي يبدو أن الجميع لايحتملها؟ حسنًا حتى لا تطول المقدمة، اسمي عبير، وهذه ليست المرة الأولى التي أنشئ فيها صندوق بيتزا. فقد امتلكت صندوقًا من قبل، ولم يرتقي للمستوى المطلوب. فتوقف وعدت مجددًا كما لو كانت الكتابة هنا هي حبيبي السابق الذي لا أستطيع تجاوزه هه! سأكتب هنا كل شيء عني، سأتحدث ربما عن كتبي التي آنست وحشتي، أو عن رسائل لن تصلهم، أو ربما ثرثرة لن تنتهي. اكتب الآن وفي قلبي حرقة على تدوينة قد جهزتها لكم مسبقًا، ولكن بسذاجتي المعتادة، حذفت كل الكلام دون أن أعلم، اختفى كل شيء فجأة ولم أستطيع إعادة التدوينة.. وكعقابًا لي قررت الكتابة مجددًا، وما أصعب أن تعيد كتابة مشاعرك فتفقد بذلك عفويتها. وكما يبدو أن هذه التدوينة لن ترتقي للمستوى المطلوب، لكن لا بأس كما نعلم البدايات دائمًا صعبة! أغلبنا يتفق أن أيام السبت دائمًا مملة، أو هادئة، وتخبرنا أن نستعد للدوام. ولكني ها هنا ساهرة في كتابة أحاديث